تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٦ - الصفحة ٤٣١
ومنها: عن بقية، عن ثور، عن خالد بن معدان، عن وائله، رفعه: المتعبد بلا فقه كالحمار في الطاحونة.
وبه قال: تغطية الرأس بالنهار رفعه، وبالليل ريبة.
لم يروهما عن بقية سوى نعيم.
ومنها: عن الدراوردي، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقل أهريق الماء، ولكن قل: أبول. وإنما هو موقوف.
وقال محمد بن سعد: نزل نعيم مصر، فلم يزل بها حتى أشخص في خلافة أبي إسحاق يعني) المعتصم، فسئل عن خلق القرآن، فأبى أن يجيب فيه بشيء مما أرادوه عليه، فحسبه بسامراء، فلم يزل محبوسا حتى مات في السجن، في سنة ثمان وعشرين ومائتين.
قال ابن يونس: مات في السجن ببغداد غداة يوم الأحد، لثلاث عشرة، خلت من جمادى الأولى سنة ثمان.
وكان يفهم الحديث، وروى أحاديث مناكير عن الثقات. وورخه فيها مطين، وابن حبان.
وقال البغوي، ونفطوية، وابن عدي: مات سنة تسع.
زاد نفطويه: كان مقيدا محبوسا لامتناعه من القول بخلق القرآن، فجر بأقياده، فألقي في حفرة ولم يكفن، ولم يصل عليه. فعل به ذلك صاحب ابن أبي دؤاد.
وقال أبو بكر الطرسوسي: أخذ سنة ثلاث وأربع وعشرين، فألقوه في
(٤٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 426 427 428 429 430 431 432 433 434 435 436 ... » »»