تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٦ - الصفحة ٣٧٢
وقال أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس الأزدي: أخبرني عبد الله بن زياد: سمعت أبي يقول عن بعض مشايخه قال: توفي النبي صلى الله عليه وسلم فكان أشبه الناس بهديه ودله ابن مسعود، فلما مات كان أشبه الناس بهديه ودله المعافى بن عمران، فلما مات كان أشبه الناس بهديه ودله أبو هاشم محمد بن علي.
وقال أبو زكريا الأزدي: خدثت عن تمتام قال: قلت ليحيى بن معين: كتبت جامع سفيان، عن أبي هاشم، عن المعافى.
فقال ابن معين: بلغني أن هذا الرجل نظير المعافى أو أفضل منه.
قال أبو زكريا: حدثني العلاء بن أيوب: حدثني من حضر أبا هاشم لما التقى الجمعان، فقال لرفقائه: هذا يوم كنت أتمناه، عليكم السلام. ثم سدد رمحه، وجعله على قربوس سرجه، وحمل على الروم، فكان آخر العهد به.
روى عن أبي هاشم جماعة منهم: صالح بن العلاء، وإسماعيل بن حماد التمار، وحميد بن زنجويه.
قال أبو زكريا: كان صالحا زاهدا مجاهدا، استشهد في سبيل الله لما جاشت الروم بشمشاط مقبلا غير مدبر، سنة اثنتين وعشرين، رحمه الله.
4 (محمد بن عمران بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ت.)) الإمام أبو عبد الرحمن الأنصاري الكوفي.
سمع: أباه، ومعاوية بن عمار الذهني، وحبان بن علي العنزي، وشريك بن عبد الله، وطائفة.
(٣٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 ... » »»