الأمير أبو دلف العجلي. صاحب الكرج وواليها.
حدث عن: هشيم، وغيره.
روى عنه: محمد بن المغيرة الإصبهاني.
وكان فارسا شجاعا، وجوادا ممدحا، وشاعرا محسنا، له أخبار في السخاء والحماسة.
ولي حرب الخرمية فدوخهم وأبادهم، وولي إمرة دمشق للمعتصم.
قال إسحاق بن إبراهيم الموصلي، عن أبيه: كنت في مجلس هارون الرشيد، إذ دخل عليه غلام) أمرد، فسلم، فقال الرشيد: لا سلم الله على الآخر، أفسدت علينا الجبل، يا غلام.
قال: فأنا أصلحه يا أمير المؤمنين. ثم جاوزه إلى أن قال: أفسدته يا أمير المؤمنين و أنت علي، أفأعجز عن صلاحه وأنت معي فخلع عليه وولاه الجبل. فلما خرج قلت: من هذا قالوا: أبو دلف. فلما ولى قال الرشيد: أرى غلاما يرمي من وراء همة بعيدة.
وقد كان أبو دلف فصيحا حسن الجواب. قال له المأمون يوما وهو مقطب: أأنت الذي يقول فيك الشاعر: