تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٦ - الصفحة ٣٢٢
للحديث والفقه. ولي قضاء طرسوس ايام ثابت بن نصر بن مالك. ولم يزل معه ومع ولده. وقدم بغداد، ففسر بها غريب الحديث. وصنف كتبا، وحدث، وحج فتوفي بمكة سنة أربع وعشرين ومائتين.
وقال ابن يونس: قدم مصر مع ابن معين سنة ثلاث عشرة، وكتب بمصر.
وقال إبراهيم بن أبي طالب: سألت أبا قدامة السرخسي، عن الشافعي، وأحمد، وإسحاق، وأبي عبيد فقال: أما أفقههم وافهمهم فالشافعي، إلا إنه قليل الحديث، وأما أورعهم فأحمد بن حنبل، وأما أحفظهم فإسحاق، وأما أعلمهم بلغات العرب فأبو عبيد.
وقال أحمد بن سلمة: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: الحق يحب لله، أبو عبيد أفقه مني وأعلم مني.
وقال الحسن بن سفيان: سمعت ابن راهويه يقول: إنا نحتاج إلى أبي عبيد، وأبو عبيد لا يحتاج) إلينا.
وقال عباس الدوري: سمعت أحمد بن حنبل يقول: أبو عبيد أستاذ.
وعن حمدان بن سهل قال: سألت يحيى بن معين، عن أبي عبيد فقال: مثلي يسأل عن أبي عبيد أبو عبيد يسأل عن الناس.
وقال أبو داود: ثقة مأمون.
(٣٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 ... » »»