تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٥ - الصفحة ٣٧٩
وقال أحمد بن حنبل: أنكر معاذ بن معاذ، ويحيى بن سعيد حديث الأنصاري، عن حبيب بن الشهيد، عن ميمون، عن أبي عباس: احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو محرم صائم قال أبو بكر الخطيب إنه وهم فيه. والصواب حديث حميد بن مسعدة، عن سفيان بن حبيب، عن حبيب بن الشهيد، عن ميمون بن مهران، عن يزيد بن الأصم: أن رسول الله تزوج ميمونة وهو محرم.
وقد روى الأنصاري أيضا حديث يزيد بن الأصم هكذا.
ويقال أن غلاما له أدخل عليه حديث ابن عباس.
وقال علي بن المديني: ليس من ذلك شيء، إنما أراد حديث حبيب، عن ميمون، عن يزيد بن الأصم: أن رسول الله تزوج ميمونة وهو محرم.
رواه يعقوب الفسوي، عن علي.
قال الخطيب: وقد جالس الأنصاري في الفقه سوار بن عبد الله، وعثمان البتي، وعبيد الله بن) الحسن العنبري. وقدم بغداد فولي بها القضاء، وحدث بها، ثم رجع.
وقال ابن قتيبة: قلد الرشيد محمد بن عبد الله الأنصاري القضاء، بالجانب الشرقي في آخر خلافته. فلما ولي المأمون عزله، وولى مكانه عون بن عبد الله، وولى محمد بن عبد الله المظالم بعد إسماعيل بن علية.
قال محمد بن المثنى: سمعت الأنصاري يقول: ولدت سنة ثمان عشرة ومائة. وكان يأتي علي، قبل اليوم، عشرة أيام لا أشرب فيها الماء، واليوم
(٣٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 ... » »»