تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٥ - الصفحة ٢٤٩
وقال محمد بن سعد: أشخص أبو مسهر من دمشق إلى المأمون، فسأله عن القرآن فقال: هو كلام الله، وأبى أن يقول مخلوق. فدعا له بالسيف والنطع. فلما رأى ذلك قال: مخلوق. فتركه.
وقال: أما لو إنك قلت ذاك قبل أن أدعو لك بالسيف لقبلت منك ورددتك إلى بلادك، ولكنك تخرج الآن فتقول: قلت ذلك فرقا من السيف. أشخصوه إلى بغداد فاحبسوه بها حتى يموت.
فأشخص من الرقة إلى بغداد في ربيع الآخر سنة ثمان عشرة فحبس، فلم يلبث إلا يسيرا حتى مات في الحبس في غرة رجب، فأخرج ليدفن، فشهده قوم كثير من أهل بغداد.
وقال غيره: عاش تسعا وسبعين سنة.
قلت: حديث يا عبادي أني حرمت الظلم قال البخاري في كتاب الأدب له: ثنا عبد الأعلى بن مسهر، أو بلغني عنه، ثنا سعيد بن عبد العزيز، وساق الحديث. وأخرجه مسلم في صحيحه عن الصغاني، عن أبي مسهر.
4 (عبد الحميد بن إبراهيم)) أبو تقي الحضرمي الحمصي الضرير، وهو أبو تقي الكبير.
روى عن: عفير بن معدان، وعبد الله بن سالم، وإسماعيل بن عياش.
وعنه: عمران بن بكار البراد، وسليمان بن عبد الحميد البهراني، ومحمد بن عون الحمصيون، وغيرهم.
روى له النسائي حديثا واحدا متابعة، وقال: ليس بشيء.
(٢٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 ... » »»