تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٥ - الصفحة ١٦٥
أبو زيد الأنصاري النحوي الإمام، صاحب التصنيفات اللغوية والأدبية، وهو بكنيته اشهر.
عن: ابن عوف، وعوف الأعرابي، ومحمد بن عمرو، وسليمان التيمي، وأبي عمرو بن العلاء، وسعيد بن أبي عروبة، ورؤبة بن العجاج، وعمرو بن عبيد شيخ المعتزلة، وطائفة.
وعنه: خلف البزار وقرأ عليه القرآن، وأبو عمر الجرمي صالح بن إسحاق، والعباس الرياشي، وأبو حاتم السجستاني، وأبو عبيد القاسم، وأبو عثمان المازني، وعمر بن شبة، وأبو حاتم، والكديمي، وأبو العيناء، ومحمد بن يحيى بن المنذر القزاز، وأبو مسلم الكجي، وخلق.
قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يجمل القول فيه ويرفع شأنه، ويقول: هو صدوق.
وقال صالح جزرة: ثقة.
وقال غيره: أبو زيد الأنصاري، جد هذا، هو أحد الستة الذين جمعوا القرآن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومات في خلافة عمر بالبصرة. واسمه ثابت بن زيد بن قيس الخزرجي.
وعن أبي عثمان المازني قال: كنا عند أبي زيد، فجاء الأصمعي فأكب على رأسه وجلس وقال: هذا عالمنا ومعلمنا منذ ثلاثين سنة.
فنحن كذلك إذ جاء خلفالأحمر فأكب على رأسه وقال: هذا عالمنا ومعلمنا منذ عشر سنين.
وقال المازني: سمعت أبا زيد يقول: وقفت على قصاب فقلت: بكم البطنان فقال: بمصفعان يا مضرطان فغطيت
(١٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 ... » »»