تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٤ - الصفحة ٤٥٨
فقيل: ومن يزيد حتى يتقى فقال: ويحك، إني لأرتضيه لا أن له سلطنة. ولكن أخاف إن أظهرته فيرد علي، فتختلف الناس وتكون فتنة. وقال أبو نافع سبط يزيد بن هارون: كنت عند أحمد بن حنبل وعنده رجلان، فقال أحدهما: رأيت يزيد بن هارون في المنام. فقلت له: ما فعل الله بكقال: غفر لي وشفعني وعاتبني وقال: أتحدث عن حريز بن عثمانقلت: يا) رب ما علمت إلا خيرا. قال: إنه كان يبغض عليا. وقال الآخر: رأيته في المنام، فقلت له: وهل أتاك منكر ونكيرقال: أي والله، وسألاني من ربك وما دينك ومن نبيكفقلت: ألمثلي يقال هذا وأنا كنت أعلم الناس بهذا في دار الدنيافقالا لي: صدقت. قال يعقوب بن شيبة: توفي بواسط في ربيع الآخر سنة ست ومائتين. قلت: وقع جملة أحاديث بعلو في الغيلانات من حديث يزيد بن هارون منها: الأعمال بالنيات. والله أعلم. وقد روى عباس بن عبد العظيم، وأحمد بن سنان، عن شاذ بن يحيى، أنه سمع يزيد بن هارون يقول: من قال القرآن مخلوق فهو زنديق كافر بالله تعالى. يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف.
(٤٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 453 454 455 456 457 458 459 460 461 462 463 ... » »»