إلا حديثا واحدا عن عوف، فما بورك فيه. وعن عاصم بن علي قال: كنت أنا ويزيد بن هارون عند قيس بن الربيع، فأما يزيد فكان إذا صلى العتمة لا يزال قائما حتى يصلي الغداة بذلك الوضوء نيفا وأربعين سنة. وقال محمد بن إسماعيل الصائغ بمكة: قال رجل ليزيد بن هارون: كم جزؤكقال: وأنام من الليل شيئا إذا لا أنام الله عيني. وقال يحيى بن أبي طالب: سمعت من يزيد بن هارون ببغداد، وكان يقال إن في مجلسه سبعين ألفا. وقال أحمد بن عبد الله العجلي: يزيد بن هارون ثقة، ثبت، متعبد، حسن الصلاة جدا. يصلي الضحى ست عشرة ركعة بها من الجودة غير قليل. وكان قد عمي. وقال أبو بكر بن أبي شيبة: ما رأيت أتقن حفظا من يزيد بن هارون. وقال أحمد بن سنان: هو وهشيم معروفان بطول صلاة الليل والنهار. وقال يعقوب بن شيبة: كان يزيد يعد من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر. أخبرنا جماعة إجازة: أن الكندي أخبرهم، أنا القزاز، أنا الخطيب، أنا أبو بكر الحيري، نا الأصم، ثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرني الحسن بن شاذان الواسطي الحافظ: حدثني ابن عرعرة: حدثني يحيى بن أكثم. قال: قال لنا المأمون: لولا مكان يزيد بن هارون لأظهرت القرآن مخلوق.
(٤٥٧)