تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٤ - الصفحة ٣٦٧
فجعل يلقنه السورة حتى يبلغ النصف منها، فإذا حفظه ابتدأ بالنصف الثاني، فإذا حفظ النصف) الثاني نسي الأول. فأتعب المأمون ونعس، فقال: هذا رجل يحفظ التأويل ولا يحفظ التنزيل.
اذهب فصل بهم واقرأ أي سورة شئت.
قلت: هذه حكاية قوية السند لكنها مرسلة، وأنا أستبعدها. وقد وثقه غير واحد لكن لا عبرة بقولهم مع توافر من تركه.
قال إبراهيم بن جابر الفقيه: سمعت محمد بن إسحاق الصغاني يقول، وذكر الواقدي: والله لولا أنه عندي ثقة ما حدثت عنه.
وقال مصعب بن عبد الله، وسئل عن الواقدي فقال: ثقة مأمون.
وسئل معن بن عيسى عنه فقال: أنا أسأل عن الواقدي الواقدي يسأل عني.
وقال جابر بن كردي: سمعت يزيد بن هارون يقول: الواقدي ثقة.
وقال إبراهيم الحربي: سمعت أبا عبيد يقول: الواقدي ثقة.
وقال إبراهيم الحربي: من قال إن مسائل مالك وابن أبي ذئب تؤخذ عن أوثق من الواقدي فلا يصدق.
وقال علي بن المديني فيما رواه عنه ابنه عبد الله: عند الواقدي عشرون ألف حديث لم أسمع بها.
وقد روى أبو بكر الأنباري، عن أبيه، عن أبي عكرمة الضبي أن الواقدي.
(٣٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 362 363 364 365 366 367 368 369 370 371 372 ... » »»