كان أعلم الناس بأمر الإسلام. فأما الجاهلية فلم يعلم فيها شيء.
وقال مصعب بن عبد الله: والله ما رأينا مثل الواقدي قط.
وقال يعقوب بن شيبة: ثنا عبيد بن أبي الفرج: حدثني يعقوب مولى آل أبي عبيد الله قال: سمعت الدراوردي وذكر الواقدي فقال: ذاك أمير المؤمنين في الحديث.
قال يعقوب: وضعي.
مفضل قال: قال الواقدي: لقد كانت ألواحي تضيع، فأوتي بها من شهرتها بالمدينة. يقال: هذه ألواح ابن واقد.
وعن ابن المبارك قال: كنت أقدم المدينة، فما يفيدني ويدلني على الشيوخ إلا الواقدي.
وقال أبو حاتم: ثنا معاوية بن صالح الدمشقي: سمعت سنيد بن داود يقول: كنا عند هشيم،) فدخل الواقدي، فسأله هشيم عن باب ما يحفظ فيه، فقال: ما عندك يا أبا معاوية فذكر خمسة أو ستة أحاديث في الباب.
ثم قال للواقدي: ما عندك فذكر فيه ثلاثين حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأصحابه، والتابعين.
ثم قال: سألت مالكا، وسألت ابن أبي ذئب، وسألت فلانا، فرأيت وجه هشيم قد تغير. فلما خرج قال هشيم: لئن كان كذابا فما في الدنيا مثله. وإن كان صادقا فما في الدنيا مثله.
وقال مجاهد بن موسى: ما كتبت عن أحد أحفظ من الواقدي.