تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٤ - الصفحة ١٤٤
قال ت: غريب، تفرد به خلف. ولا أدري كيف هو.
قال الحاكم في تاريخه: سمعت محمد بن عبد العزيز المذكر: سمعت محمد بن علي البيكندي الزاهد يقول: سمعت مشايخنا يذكرون أن السبب لثبات ملك آل سامان أن أسد بن نوح الأسير الماضي إسماعيل خرج إلى المعتصم، وكان شجاعا عاقلا، فتعجبوا من حسنه وعقله. فقال له المعتصم: هل في أهل بيتك أشجع منك.
قال: لا.
فما أعجب الخليفة ذلك. ثم بعد ذلك سأله كذلك فأعاد قوله وقال: هلا قلت ولم ذلك.
قال: ويحك ولم ذلك.
قال: لأنه ليس في أهل بيتي من وطأ بساط أمير المؤمنين وشاهد طلعته غيري ثم سأل عن علماء بلخ، فذكروا له خلف بن أيوب ووصفوا له زهده وعلمه. فتحين مجيئه للجمعة وركب إلى ناحيته. فلما رآه ترجل وقصده. فقعد خلف وغطى وجهه.
فقال: السلام عليكم.
فأجاب ولم يرفع رأسه. فرفع الأمير أسد رأسه إلى السماء، وقال: اللهم إن هذا العبد الصالح) يبغضنا فيك، ونحن نحبه فيك. ثم ركب ومر، فأخبر بعد ذلك أن أن خلف بن أيوب مرض، فعاده وقال: هل لك من حاجة قال: نعم!
(١٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 ... » »»