تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٣ - الصفحة ٧٩
طلب الجحفة. فخرج عليه محمد بن حكيم من موالي آل العباس. وفد كان الطالبيون انتهبوا داره بمكة، وبالغوا في عذابه.
فجمع عبيدا ولحق محمدا بقرب عسفان، فانتهب جميع ما معه حتى بقي في وسط سروايل.
وهم بقتله، ثم رحمه وطرح عليه ثوبا وعمامة، وأعطاه دريهمات. فمضى وتوصل إلى بلاد جهينة على الساحل، فأقام هناك أشهرا يجمع الجموع، فكان بينه وبين والي المدينة هارون بن المسيب وقعات عند الشجرة وغيرها. فهزم محمد، وفقئت عينه بسهم، وقتل خلق من أصحابه، ورد إلى موضعه. ثم طلب الأمان من الجلودي، ومن ابن عم الفضل بن سهم رجاء، ورد إلى مكة في آخر السنة. فصعد عيسى بن يزيد الجلودي المنبر بمكة، وصعد دونه محمد بن جعفر، عليه قباء أسود فخلع نفسه، واعتذر عن خروجه بأنه بلغه موت المأمون. وقد صح عنده الآن أنه حي، وخلع نفسه، واستغفر من فعله.
ثم خرج به عيسى الجلودي إلى العراق، واستخلف على مكة ابنه محمد بن عيسى.
فبعث الحسن بن سهل بمحمد إلى المأمون.
4 (ذكر الحج هذا العام)) وأقام الحج أبو إسحاق المعتصم بن الرشيد.)
(٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 ... » »»