زنديق يطعن في حديث النبي صلى الله عليه وسلم. فما زال أبو معاوية يسكنه ويقول: يا أمير المؤمنين كانت منه بادرة، حتى سكن.
وعن أبي معاوية قال: أكلت مع الرشيد يوما، ثم صب على يدي رجل لا أعرفه. ثم قال الرشيد: تدري من يصب عليك قلت: لا.
قال: أنا، إجلالا للعلم.
وقال منصور بن عمار: ما رأيت أغزر دمعا عن الذكر من ثلاثة: الفضيل بن عياض، والرشيد، وآخر.
وقال عبيد الله القواريري: لما لقي الرشيد فضيلا قال له: يا حسن الوجه، أنت المسؤول عن هذه الأمة.
ثنا ليث، عن مجاهد: وتقطعت بهم الأسباب قال: الوصل التي كانت بينهم في الدنيا. فجعل هارون يبكي ويشهق.
قال الأصمعي: قال لي الرشيد: يا أصمعي، ما أغفلك عنا، وأجفاك لنا قلت: والله يا أمير المؤمنين، ما ألاقتني بلاد بعدك حتى أتيتك. فسكت، فلما تفرق الناس قال: اجلس، فلم يبق سوى الغلمان، ما ألاقتني.
فقال الأصمعي:)