تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٣ - الصفحة ٢٤٩
وكان من جلة المقرئين. قرأ على الأعمش، وعلى نافع.
وأقرأ القرآن.
روى عنه: مالك مع تقدمه، وابن المبارك، وأحمد، وإسحاق، وابن معين، وابنا أبي شيبة، والحسن بن عرفة، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي، وخلق.
وقد أقدمه الرشيد ليوليه قضاء الكوفة فامتنع.
قال بشر الحافي: ما شرب أحد ماء الفرات فسلم إلا عبد الله بن إدريس وقال أحمد بن حنبل: كان نسيج وحده.
وقال يعقوب بن شيبة: كان عابدا فاضلا. كان يسلك في كثير من فتاياه ومذاهبه مسلك أهل المدينة. يخالف الكوفيين، وكان بينه وبين مالك صداقة.
ثم قال: إن جميع ما يرويه مالك في الموطأ بلغني عن علي رضي الله عنه فيرسلها أنه سمعها من ابن إدريس.
قال أبو حاتم الرازي: هو إمام من أئمة المسلمين، حجة.
وقيل: لم يكن بالكوفة أعبد لله منه.
قال الحسن بن عرقة: لم أر بالكوفة أفضل منه.
(٢٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 ... » »»