وقال حجاج بن الشاعر: سئل ابن عيينة عن حديث من هذه الملح، فقال: أبو العجب: أنا، أبقية بن الوليد أنا.
وقال ابن خزيمة: لا أحتج ببقية.
قلت: وكان في بقية دعابة وحسن خلق.
قال أبو التقي اليزني: سمعت بقية ما يقول: ما أرحمني ليوم الثلاثاء ما يصومه أحد.
وقال بركة بن محمد الحلبي: كنا عند بقية في غرفة، فسمع الناس يقولون: لا لا، فأخرج رأسه من الطاقة وجعل يصيح معهم: لا لا فقلنا: يا أبا يحمد، سبحان الله أنت إمام يقتدى بك.
قال: أسكت هذه سنة بلدنا.) وعن قثم بن أبي قتادة قال: سمعت من يسأل بقية: كيف يقال للعروس إذا دخلت على زوجها قال: ما زلنا نسمع عجائز الحي يقلن: ادخلي رجلك اليمنى على المال والبنين.
وقال عطية بن بقية: قال أبي: دخلت على الرشيد، فقال لي: يا بقية إني لأحبك فقلت: ولأهل بلدي قال: لا، إنهم جند سوء، لهم كذا وكذا غدرة. ثم قال: حدثني، فقلت: ثنا محمد بن زياد الألهاني، عن أبي أمامة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا سابق العرب إلى الجنة، وسلمان سابق الفرس، وصهيب سابق الروم، وبلال سابق الحبشة.