تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٩٦
فقال: لا، أما ابن أبي نجيح فكان يرى القدر، وأما جابر فكان يؤمن بالرجعة، وأما ابن جريح فإنه أوصى بنيه بستين امرأة قال: لا تتزوجوا بهن فإنهن أمهاتكم، وكان يرى المتعة.) قال زنيج: وجد لجرير عن الكوفيين عشرة آلاف حديث.
وقال يعقوب بن شيبة: حدثني عبد الرحمن بن محمد: سمعت سليمان بن حرب يقول: كان جرير بن عبد الحميد وأبو عوانة يتشابهان في رأي العين، ما كانا يصلحان إلا أن يكونا راعيي غنم. كتبت عنه بمكة أنا وابن مهدي.
قال ابن شيبة: وسمعت عبد الرحمن بن محمد: سمعت أبا الوليد الطيالسي يقول: قدمت الري ومعي أبو داوود الطيالسي بعقب موت شعبة، فكان جرير يجالسنا، فسمعنا نتذاكر، ولم يكن له حفظ، فسمعني أذكر حديثا فقال: أكتبه لي، فكتبته وحدثته به وقلت له: حدثنا، فقال: لست أحفظ وكتبي غائبة، وأنا أرجع أن أؤتى بها. قد كتبت في ذلك. فأتته، فنظرنا فيها.
وقال إبراهيم بن هاشم: ما قال لنا جرير قط ببغداد: حدثنا.
وقلت: تراه لا يغلط مرة. وكان ربما نعس فنام، ثم ينتبه، فيقرأ من الموضع الذي انتهى إليه.
وذكر البيهقي أن جريرا تغير قبل موته قليلا. قال: والمعروف بذلك جرير بن حازم.
وتأكد العقيلي بذكر جرير الضبي في الضعفاء، وقال: عن
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»