تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٣٣٧
يعني فضيلا، لا تكاد تجف له دمعة. قال سفيان: إذا قرح القلب نديت العينان. ثم تنهد سفيان.
قال عبد الصمد مردويه الصائغ: سمعت الفضيل يقول: إذا علم الله من رجل أنه مبغض لصاحب بدعة رجوت أن يغفر الله له وإن قل عمله.
وقال: إن الله يزوي عن عبده الدنيا ويمررها عليه، مرة يجوع، ومرة يعرى، كما تصنع الوالدة بولدها، مرة صبرا، ومرة بغضا، ومرة مراعاة له، وبذلك ما هو خير له.
وفي المجالسة للدينوري: نا يحيى بن المختار: سمعت بشر بن الحارث يقول: كنت بمكة مع الفضيل بن عياض، فجلس معنا إلى نصف الليل ثم قام يطوف إلى أن قلت: يا أبا علي، ألا تنام قال: ويحك، وهل أحد يسمع بذكر النار تطيب نفسه أن ينام.
وقال الأصمعي: نظرت الفضيل بن عياض أن رجلا يشكوا إلى رجل فقال: تشكو من يرحمك إلى من لا يرحمك.
وقيل سئل الفضيل: متى يبلغ المرء غاية حب الله قال: إذا كان عطاؤك إياه ومنه سواء.) وعنه قال: ترك العمل من أجل الناس رياء، والعمل من أجل الناس شرك، الإخلاص أن تعافى منهما.
(٣٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 ... » »»