تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٣٣٤
ولدت بسمرقند.
وقال أبو عبد الرحمن السلمي: أنا أبو بكر محمد بن جعفر: نا الحسين بن عبد العزيز العسكري، كذا قال وصوابه ابن عبد الله العسكري، قال: ثنا ابن أخي أبي زرعة: ثنا محمد بن إسحاق بن راهويه، نا أبو عمار، عن الفضل بن موسى قال: كان الفضيل بن عياض شاطرا يقطع الطريق بين أبيورد وسرخس. وكان سبب توبته أنه عشق جارية، فبينا هو يرتقي الجدران إليها سمع رجلا يتلو ألم يأن للذين أمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق فقال: يا رب قد آن. فرجع.
فأواه الليل إلى خربة، فإذا فيها رفقة، فقال بعضهم: ترتحل وقال قوم: حتى نصبح، فإن فضيلا على الطريق يقطع علينا. فتاب الفضيل وأمنهم. وجاور بالحرم حتى مات.) إبراهيم بن الليث النخشبي: نا علي بن خشرم: أخبرني رجل من جيران الفضيل من أبيورد قال: كان الفضيل يقطع الطريق وحده، فبينا هو ذات ليلة وقد انتهت إليه القافلة، فقال بعضهم: اعدلوا بنا إلى هذه القرية، فإن الفضيل يقطع الطريق. فسمع ذلك وأرعد، فقال: يا قوم جوزوا، والله لأجتهدن أن لا أعصي الله.
وجاء نحوها من وجه آخر فيه جهضم، وهو ساقط.
وبالجملة فالشرك أعظم من كل إفك، وقد أسلم خلق صاروا أفضل هذه الأمة. نسأل الله أن يأخذ بنواصينا إلى طاعته، فإن قلوب العباد بيده يصرفها كيف يشاء.
(٣٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 ... » »»