وقال أحمد بن حنبل: ذهبت لأسمع من ابن المبارك فلم أدركه. وكان قد قدم فخرج إلى الثغر ولم أره.
قال محمد بن فضيل بن عياض: رأيت ابن المبارك في النوم فقلت: أي العمل أفضل) قال: الأمر الذي كنت فيه.
قلت: الرباط والجهاد قال: نعم.
قلت: فما صنع بك ربك قال: غفر لي مغفرة ما بعدها مغفرة.
رواها اثنان عن محمد.
وقال العباس بن محمد النسفي: سمعت أبا حاتم البربري يقول: رأيت ابن المبارك واقفا على باب الجنة بيده مفتاح، فقلت: ما يوقفك ههنا قال: هذا مفتاح الجنة دفعه إلي محمد صلى الله عليه وسلم وقال: حتى أزور الرب تعالى، فكن أميني في السماء كما كنت أميني في الأرض.
وقال إسماعيل بن إبراهيم المصيصي: رأيت الحارث بن عطية في النوم فسألته، فقال: غفر لي.
قلت: فابن المبارك قال بخ بخ، ذاك في عليين ممن يلج على الله كل يوم مرتين.
وقال أبو هشام الرفاعي: ثنا ليث بن هارون، عن نوفل قال: رأيت ابن المبارك في النوم، فقلت: ما فعل بك ربك قال: غفر لي برحلتي في الحديث، عليك بالقرآن، عليك بالقرآن.