تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٢١٢
الأعلام.
روى القليل عن أبيه، وعن: أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن.
وعنه: ابن المبارك، وابن عيينة، وعبد الله بن عمران العابدي، وغيرهم. وثقه النسائي، وكان من العلماء العاملين، قانتا لله حنيفا منعزلا عن الناس إلا من خير. وكان ينكر على مالك اجتماعه بالدولة.
وقد قال سفيان بن عيينة: هو عالم المدينة الذي ورد فيه الحديث والناس على خلاف سفيان في هذا.
قال نعيم بن حماد: سمعت سفيان أكثر من ثلاثين مرة يقول: إن كان أحد فهو العمري.
قال ذلك لما ثنا عن أبي الزبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يضرب الناس أكباد الإبل، فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة.
وأخبرنا به عاليا علي بن عبد الغني، نا الموفق عبد اللطيف، أنا ابن البطي، أنا علي بن محمد الأنباري، نا أبو عمر بن مهدي، نا محمد بن مخلد، نا محمد بن سعيد بن غالب، ثنا سفيان بن عيينة بهذا.
قلت: هذا الخبر منطبق على من انصف بأنه عالم زمانه، وهو سعيد بن المسيب في وقته، ومالك بن أنس في وقته.
وروى الطبري في تاريخه بإسناد بعض أولاد عبد الله بن
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 ... » »»