تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٢٠٠
أبو عتبة الخواص، والزاهد العابد الذي كتب إليه سفيان الثوري، بتلك الرسالة المروية في الأدب والوعظ.
روى عن: ابن عون، ويونس بن عبيد، ويحيى بن أبي عمرو السيباني، وحريز بن عثمان، والأوزاعي، وجماعة.
وعنه: ضمرة بن ربيعة، وآدم بن أبي إياس، وأبو مسهر، وفديك بن سليمان، وآخرون.
روى عثمان الدارمي، عن ابن معين: ثقة.
وقال يعقوب الفسوي: ثقة من الزهاد العباد.
وقال العجلي: ثقة، رجل صالح.
وقال أبو حاتم: من العباد، رحمه الله.
وأما ابن حبان فقال: كان يأتي بالمناكير فاستحق الترك.
قلت: بل العبرة بمن وثقوه.
قال محمد بن عمرو الغزي: سمعت أبا موسى الصوري قال: كتب عباد بن عباد الخواص إلى أصحابه يعظهم: اعقلوا. والعقل نعمة، وإنه يوشك أن يكون حسرة، فرب ذي عقل قد غل قلبه بالتعمق فيما هو عليه ضرر حتى صار عن الحق ساهيا، كأنه لا يعلم: إخوانكم إن أرضوكم لم تناصحوهم، وإن أسخطوكم أغنيتموهم، فهم في زمن قد رق في الورع، وقل فيه الخشوع، وحمل العلم مفسدوه، وأحبوا أن يعرفوا بحمله،
(٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»