تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١١ - الصفحة ٣٤٦
هو أمير البصرة، وابن عم المنصور والذي ثبت دولتهم بعدله وبلائه يوم باخمرا وكان قتل إبراهيم بن عبد الله بن حسن على يده.
وولي أيضا إمرة فارس وكان بطلا شجاعا ممدحا وكان الرشيد يجله ويبالغ في إكرامه.
وقد ولي أيضا الكوفة قيل إن الرشيد استولى على تركته واصطفاها، فكانت بنحو خمسين ألف و ألف درهم.
وكان مولده، بالحميمة من الشام سنة اثنتين وعشرين ومائة.
قال الخطيب: كان عظيم قومه.
وقال البخاري: محمد بن سليمان عن أبيه عن جده في مسح رأس الصبي، منقطع سمع منه: صالح الناجي.
قال أبو نعيم: جاء رجل من قبل محمد بن سليمان بن علي إلى الأعمش يسلم عليه ويستعرض حوائجه فسكت الأعمش وقال: قد علم حال الناس وما نحب أن نعلمه بشيء ، فأرسل إليه أربعمائة درهم.) حكى العمري الكاتب أن رجلا أدعى النبوة أيام محمد بن سليمان، فأدخل إليه وهو مقيد، فقال له: أنت نبي.
قال: نعم.
قال: ويلك من غرك قال: أبهذا تخاطب الأنبياء يا جاهل، والله لولا لأني مقيد لأمرت جبريل أن يدمدمها عليك.
قال له: فالموثق لا يجاب؟
(٣٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 ... » »»