4 (مسير الفضل بن يحيى إلى خراسان)) وفيها سار الفضل بن يحيى البرمكي إلى خراسان فعدل في الناس، وأحسن السيرة، وتهيأ للجهاد فغزوا ما وراء النهر. واستخدم جيشا عظيما.
وفيه يقول مروان بن أبي حفصة:
* ألم تر أن الجود من لدن آدم * تحدر حتى صار في راحة الفضل * * إذا ما بنوا العباس ترامت سماؤهم * فيا لك من هطل ويا لك من وبل * ولمروان فيه عدة قصائد في هذه الغزاة. فنال من الفضل سبعمائة ألف درهم.
وقيل إن الأمير إبراهيم بن جبريل سار مع الفضل إلى خراسان، فعقد له على سجستان، ثم سار إلى كابل فغزا وفتح وغنم، فوصل إليه من ذلك سبعة آلاف ألف. فلما رجع الفضل من خراسان بعد أن مهدها تلقاه الرشيد والدولة، فكان ربما وصل الرجل بألف ألف درهم وبخمسمائة ألف درهم، فإنه كان سخيا.