تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١١ - الصفحة ١١٨
وعن أبي يسار مسمع قال: أتيت رابعة، فقالت: جئتني وأنا أطبخ أرزا، فآثرت حديثك على طبيخ الأرز. فرجعت إلى القدر وقد طبخت.
ابن أبي الدنيا: نا محمد بن الحسين: حدثني عبيس بن ميمون العطار: حدثتني عبدة بنت أبي شوال وكانت تخدم رابعة العدوية قالت: كانت رابعة تصلي الليل كله، فإذا طلع الفجر، هجعت هجعة حتى يسفر الفجر، فكنت أسمعها تقول: يا نفس كم تنامين، وإلى كم تقومين. يوشك أن تنامي نومة لا تقومي فيها إلا ليوم النشور.
وقال أحمد بن أبي الحواري، نا العباس بن الوليد قال: قالت رابعة: أستغفر الله من قلة صدقي في قولي: استغفر الله من قلة صدقي في قولي: استغفر الله.
وقال جعفر بن سليمان: دخلت مع الثوري على رابعة، فقال سفيان: واحزناه، فقالت: لا تكذب قل: واقلة حزناه.
وعن حماد بن زيد قال: دخلت على رابعة أنا وسلام بن أبي مطيع، فأخذ سلام في ذكر الدنيا، فقالت: إنما يذكر شيء هو شيء، فأما شيء ليس بشيء فلا.
وقال شيبان: ثنا رياح القيسي قال: كنت اختلف إلى شميط بن عجلان أنا ورابعة، فقالت مرة: تعال يا غلام. وأخذت بيدي ودعت الله تعالى، فإذا جرة خذراء مملوءة عسلا أبيض. فقالت كل، فهذا والله لم تحوه بطون النحل.
قال: ففزعت من ذلك، فقمنا وتركناه.
قال أبو سعيد بن ألأعرابي: أما رابعة فقد حمل الناس عنها حكمة كثيرة، وحكى عنها سفيان، وشعبة، وغيرهما ما يدل على بطلان ما قيل عنها. وقد تمثلت بهذا البيت:
(١١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 ... » »»