تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١١ - الصفحة ١١٣
وقال محمد بن سعد: نا أحمد بن محمد الأزرقي قال: كان عبد الرحمن العطار والد داوود نصرانيا شاميا يتطبب، فقدم مكة فنزلها، وولد له سنة مائة داوود. وكان عبد الرحمن يجلس في أصل منارة الحرم من قبل الصفاء، وكان يضرب به المثل يقال: أكفر من عبد الرحمن. لقربه من الآذان والمسجد، ولحال ولده وإسلامهم. وكان يسلمهم في الأعمال السرية، ويحثهم على الأدب ولزوم الخير وأهله.
قال: ومات داوود بمكة سنة أربع وسبعين ومائة، وكان كثير الحديث.
قلت: أنا أتعجب من تمكين هذا النصراني من الإقامة بحرم الله، فلعلهم اضطروا إلى طبه، فالله أعلم. والحكاية صحيحة.
وقيل توفي سنة خمس وسبعين ومائة، وهو من كبار شيوخ الشافعي.
4 (داوود بن يزيد الثقفي البصري.)) عن: بشر بن حرب الندبي، وعاصم بن بهدلة، وحبيب المعلم.
وعنه: قتيبة، وهشام بن عبيد الله الرازي، والحكم بن المبارك، ومحمد بن أبي بكر المقدمي.) قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول ذلك، فسألته عنه، فقال: شيخ مجهول.
قلت: هذا القول يوضح لك أن الرجل قد يكون مجهولا عند أبي حاتم، ولو روى عنه جماعة ثقات، يعني أنه مجهول الحال عنده، فلم يحكم بضعفه ولا بتوثيقه.
(١١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 ... » »»