تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٥٥١
أتدري ما الخليفة؟ به تقام الصلاة والحج للبيت، ويجاهد العدو، وعدد من مناقب الخلافة ما لم نسمع أحدا ذكر مثله.
قال علي بن الجعد: نا عبد الأعلى بن أبي المساور قال: دخلت على أبي عبيد الله الوزير، فما هش لي، فجلست إلى رجل كاتب، فقلت: ثنا الشعبي، فسمعني أبو عبيد الله فقال: ورأيت الشعبي قلت: نعم، قال: ارتفع، ارتفع، كتمتنا نفسك حتى كدت أن تلحقنا دما لا ترخصه المعاذير ثم اشتغل بي حتى قضيت حاجتي.
يقال: إن أبا عبيد الله وقع بينه وبين الربيع الوزير، فرمى ابنه بجرم الهادي، فما زال المهدي حتى قتل الابن، ثم سجن أبا عبيد الله مدة.
قال ابن عساكر: كان أبو عبيد الله من أهل طبرية، سمع أيضا من الزهري، وعاصم بن رجاء الكندي.) حكى عنه: ابنه هارون، ومبارك الطبري، ومنصور بن أبي مزاحم.
ومربعة أبي عبيد الله بالجانب الشرقي منسوبة إليه.
ويقال: وصف رجل أبا عبيد الله الوزير فقال: ما رأيت أوفر من حلمه، ولا أغزر من قلمه.
وقال الزبير: نا عبد الله بن نافع بن ثابت بعث أبو عبيد الله الوزير إلى والد مصعب الزبيري بألفي دينار، فردها وقال: لا اقبل صلة إلا من خليفة أو من ولي عهد.
عمر بن شبة، عن سعيد بن حزم: أن جعفر بن يحيى البرمكي حدثه، أن الفضل بن الربيع أخبره، أن أباه حج مع المنصور في العام الذي مات فيه
(٥٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 546 547 548 549 550 551 552 553 554 555 556 ... » »»