فرسي وسلاحي فإني قد اعتللت، قال: نعم، فأعطاه، فسار مع الناس فالتقوا الروم، فكان أول رجل استشهد.
قال أحمد بن سهل البصري، سألت علي بن بكار، أشهدت قتل عتبة الغلام قال: لا، ولكن) شهده مخلد، قتل في قرية الحباب.
وعن أحمد بن عطاء اليربوعي، قال: نازعت عتبة الغلام نفسه لحما، فقال لها: اندفعي عني إلى قابل، فما زال يدافعها سبع سنين.
وعنه أنه قال: لا يعجبني رجل لا يحترف.
وذكر مخلد بن الحسين، عتبة وصاحبه يحيى الواسطي، فقال: كأنما ربتهم الأنبياء.
وعن عتبة قال: من عرف الله أحبه، ومن أحبه أطاعه.
وقال مسلم بن إبراهيم: رأيت عتبة الغلام، وكان يقال: إن الطير تجيئه.
وقال عبد الخالق العبدي: كان لعتبة بيت يتعبد فيه، فلما خرج إلى الشام قفله وقال: لا تفتحوه حتى يبلغكم موتي، فلما بلغهم موته فتحوه، فوجدوا فيه قبرا محفورا، وغل حديد.
وعن عبد الواحد بن يزيد قال: كلمت عتبة الغلام ليرفق بنفسه، فبكى وقال إنما أبكي على تقصيري.