تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٣٤٧
حدث عنه: علي بن نصر الجهضمي، ويزيد بن هارون، وأبو بكر البكرواي.
4 (عتبة الغلام بن أبان، البصري، العابد.)) عرف الغلام بين العباد، لأنه تنسك وهو صبي، وكان خاشعا قانتا لله حنيفا. وقد ذكره أبو سعيد بن الأعرابي فقال: حدثني أبو سعدان الشعراني قال: قال السكن: هو عتبية بن أبان بن صمعة.
قال ابن الأعرابي، قال عتبة الغلام: كابدت الصلاة عشرين سنة، وتنعمت بها عشرين سنة.) قال: وصفق بيديه حتى تفطرت أصابعه، ولم يدر بنفسه، وكان يقول في تهجده: إن عذبتني فإني لك محب، وإن ترحمني، فإني لك محب.
وكان يأوي إلى المقابر والسواحل، ويدخل البصرة يوم الجمعة.
قال حسين الجفعي: قال لي عبد الواحد بن زيد: بمن يشبه حزن هذا الغلام يعني عتبة، قلت بحزن الحسن، قال: ما أبعدت.
وقال مخلد بن الحسين: صحبت عتبة الغلام، وكان يقال: إن كان أحد قلبه معلق بالعرش فعتبة الغلام، قال لنا: اشتروا لي فرسا يغيظ العدو.
(٣٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 ... » »»