تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٣١٧
كشف لك عن المنصور حتى يخبرك بما لقي ربما عاين، ما جلست مجلسك غدا.
الوليد بن مزيد، عن الأوزاعي، أنه كتب إلى ابن ثوبان: أما بعد، فقد كنت بحال أبيك لي وخاصة منزلتي منه عالما، فرأيت أن صلتي إياه وتعاهدي إياك بالنصيحة في أول ما بلغني عنك عن الجمعة والصلوات، فجددت ولهجت، ثم بررت بك فوعظتك، فأجبتني بما ليس لك فيه حجة ولا عذر، وقد أحببت أن أرقن نصيحتي إياك عهدا، عسى الله أن يحدث به خيرا، وقد بلغنا أن خمسا كان عليها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، والتابعون: إتباع السنة، وتلاوة القرآن، ولزوم الجماعة، وعمارة المسجد، والجهاد.
وساق موعظة طويلة يحثه فيها على حضور الجمعة والجماعة، كأنه كان يتأثم من الصلاة خلف أئمة الجور، ولا ريب أنه أنه رأي الخوارج.
قال الوليد بن مزيد: لما كانت السنة التي تناثرت فيها الكواكب، خرجنا ليلا إلى الصحراء مع الأوزاعي، ومعنا عبد الحمن بن ثابت بن ثوبان قال: فسل سيفه وقال: إن الله قد جد فجدوا، قال: فجعلوا يسبونه ويؤذونه، فقال الأوزاعي: إني أقول أحسن من قولكم: عبد الرحمن قد) رفع عنه القلم، يعني جنز قال إبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زيد: مات عبد الرحمن بن ثابت سنة خمس وستين ومائة، وله تسعون سنة.
4 (عبد الرحمن بن الحارث بن أبي عبيد.)) عن جده، عن سالم بن عبد الله.
(٣١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 ... » »»