تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٩ - الصفحة ٦١٥
وقال شعبة: كنا نسمي مسعرا المصحف، يعني من إتقانه. وقيل لمسعر من أفضل من رأيت قال: عمرو بن مرة. وقال أبو معمر القطيعي: قيل لسفيان بن عيينة من أفضل من رأيت قال: مسعر. وقال شعبة: مسعر للكوفيين كابن عون عند البصريين. وقال ابن عيينة: سمعت مسعرا يقول: وددت أن الحديث كان قوارير على رأسي فسقطت فكسرت.
وعن يعلى بن عبيد قال: كان مسعر قد جمع العلم والورع. وعن عبد الله بن داود الخريبي قال: ما من أحد إلا وقد أخذ عليه إلا مسعرا. ومما يؤثر لمسعر من الشعر له أو هو لغيره:
* نهارك يا مغرور سهو وغفلة * وليلك نوم والرجا لك لازم * * وتتعب فيما سوف تكره غبه * كذلك في الدنيا تعيش البهائم * وقال يحيى بن القطان: ما رأيت مثل مسعر كان من أثبت الناس. وقال سفيان بن سعيد: كنا إذا اختلفنا في شيء أتينا مسعرا. وقال أبو أسامة: سمعت مسعرا يقول: إن هذا الحديث يصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون. وسمعته يقول: من أبغضني جعله الله محدثا.
وقال ابن السماك: رأيت مسعرا في النوم فقلت: أي العمل وجدت أنفع قال: ذكر الله.
(٦١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 610 611 612 613 614 615 616 617 618 619 620 ... » »»