كانوا في خمسة وثمانين ألف فارس، وأزيد من مائتي ألف راجل، وكانوا قد بايعوا بالخلافة أبا قرة الصفرة.
وفيها ألزم المنصور رعيته بلبس القلانس الطوال المعروفة بالدنية فكانوا يعلمونها بالقصب والورق ويلبسونها السواد. وفيها يقول أبو دلامة:
* وكنا نرجى من إمام زيادة * فزاد الإمام المصطفى في القلانس.
* * تراها على هام الرجال كأنها * دنان يهود جللت بالبرانس.
* وفيها عزل الصائفة مسعود بن عبد الله الجحدري ففتح حصنا بالروم بالسيف.
وفيها ولي بكار بن مسلم أرمينية. وفيها دخل الميذ دجلة فوصلوا إلى البصرة فقتلوا وسبوا، ثم سار لحربهم العسكر، فقهروهم واستنقذوا منهم كثيرا مما أخذوا.