وقال عيسى بن يونس: أرسل عيسى بن موسى الهاشمي أمير الكوفة إلى الأعمش بألف درهم وصحيفة ليكتب له فيها حديثا فكتب فيها: بسم الله الرحمن الرحيم الله الصمد إلى آخرها ثم وجه بها فبعث إليه: يا بن الفاعلة أظننت أني لا أحسن كتاب الله، فبعث إليه: وظننت أني أبيع الحديث وقال عيسى بن موسى أتى الأعمش أضياف فأخرج إليهم رغيفين فأكلوهما فدخل فأخرج لهم نصف حبل من قت على الخوان وقال: أكلتم قوتنا فهذا قوت شاتي فكلوه.) قال عيسى: وخرجنا في جنازة ورجل يقود الأعمش فلما رجعنا عدل به فلما أصحر به قال: أتدري أين أنت في جبانة كذا وكذا ولا أراك حتى تملأ ألواحي حديثا، قال: اكتب، فلما ملأ الألواح رده، فلما دخل الكوفة دفع ألواحه لإنسان، فلما انتهى الأعمش إلى بابه تعلق به وقال: خذوا الألواح من الفاسق، فقال: يا أبا محمد قد فات، فلما أيس منه قال: كل ما حدثتك به كذب، قال: أنت أعلم بالله من أن تكذب.
وقال ابن إدريس: قلت للأعمش: يا أبا محمد ما يمنعك من أخذ شعرك قال: كثرة فضول الحجامين قلت: فإني أجيئك بحجام لا يكلمك حتى يفرغ، قال: فأتيت جنديا الحجام وكان محدثا فأوصيته فقال: نعم فلما أخذ نصف شعره قال: يا أبا محمد كيف حديث حبيب بن أبي ثابت في المستحاضة قال: فصاح الأعمش صيحة وقام يعدو وبقي نصف شعره أياما غير مجزوز، رواها علي بن خشرم عن ابن إدريس.
وقال عيسى بن يونس: خرج الأعمش فإذا بجندي فسخره ليعبر به نهرا