تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٩٧
يقول لأحدهما: قم، فإن تكاسل، صلى جزءه ثم يقول للآخر: قم، فإن تكاسل أيضا صلى جزءه فيصلي الليل كله.
قال نعيم بن ميسرة: قال سعيد بن جبير: لو خيرت من ألقى الله تعالى في مسلاخه لاخترت زبيدا الإيامي.
وقال ابن يونس عن عقبة بن إسحاق قال: كان منصور يأتي زبيد بن الحارث فكان يذكر له أهل البيت ويعصر عينيه يريده على الخروج أيام زيد بن ابن علي فقال زبيد: ما أنا بخارج إلا) مع نبي وما أنا بواجده.
وقد اختلف في كنية زبيد فقيل: أبو عبد الله، وقيل أبو عبد الرحمن.
قال يحيى القطان: ثبت.
وقال أبو حاتم وغيره: ثقة.
وروى ليث عن مجاهد قال: أعجب أهل الكوفة إلي أربعة فذكر منهم زبيدا.
وقال إسماعيل بن حماد: كنت إذا رأيت زبيد بن الحارث مقبلا من السوق رجف قلبي.
وروى شجاع بن الوليد عن عمران بن عمرو قال: كان عمي زبيد حاجا فاحتاج إلى الوضوء فقام فتنجى فقضى حاجته ثم أقبل فإذا هو بماء في موضع لم يكن معهم فيه ماء فتوضأ ثم جاءهم يعلمهم فأتوه فلم يجدوه.
وقال يونس المؤدب: أخبرني زياد قال: كان زبيد مؤذن مسجده فكان
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»