تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٣٨٢
قيل للحمار ألا تجتر قال: أكره مضغ الباطل.
وقال حماد: ما رأيت رجلا قط أشد تبسما في وجوه الناس من أويب ولو رأيتم أيوب ثم أستا كم شربة من ماء على النسك لما سقيتموه، له شعر وافر وشارب وافر وقميص جيد هروي يسم الرض وقلنسوة جيدة متركة وطيلسان كردي جيد ورداء عدني.
قال سلام بن أبي مطيع: سمعت أيوب يقول: لا خبيث أخبث من قارئ فاجر.
قال بشر بن المفضل: ثنا ابن عون قال: لما مات محمد بن سيرين قلنا: من لنا فقلنا: لنا أيوب.
وقال حماد بن زيد: كان لأيوب برد أحمر يلبسه إذا أحرم وكان يعده للكفن وكنت أمشي مع أيوب فيأخذ في طرق أعجب كيف يهتدي لها فرارا من الناس أن يقال هذا أيوب.
وقال شعبة: ربما ذهب مع أيوب لحاجة فلا يدعني أمشي معه ويخرج من هاهنا وها هنا لكي لا يفطن له.
وقال محمد بن سعد: كان أيوب ثقة ثبتا في الحديث جامعا كثير العلم حجة عدلا.
وقال أبو حاتم: أيوب ثقة لا يسأل عن مثله.) قلت: لم يرو مالك عن أحد من العراقيين إلا عن أيوب فقيل له في ذلك، فقال: ما حدثتكم عن أحد إلا وأيوب فوقه، أو كما قال.
(٣٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 387 ... » »»