تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ١٣٩
القارئ الكوفي.)) أحد الأعلام مولى بني أسد.
قرأ القرآن على أبي عبد الرحمن السلمي وزر بن حبيش، وروى عنهما، وعن أبي وائل ومصعب بن سعد وطائفة كبيرة، وتصدر للإقراء بالكوفة بعد شيخه أبي عبد الرحمن فقرأ عليه خلق منهم: أبو بكر بن عياش وحفص بن سليمان والمفضل الضبي وحماد بن أبي زياد وآخرون.
وحدث عنه شعبة والسفيانان وشيبان والحمادان وأبو عوانة وخلق سواهم.
قال أبو بكر: قال لي عاصم: ما أقرأني أحد حرفا الا أبو عبد الرحمن السلمي كان قد قرأ على علي رضي الله عنه فكنت أرجع من عنده فأعرض على زر.
قال أبو بكر بن عياش: زعم من لا يعلم أن بهدلة أمه.
وقال أبو بكر بن عياش: لا أحصي ما سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول: ما رأيت أحدا أقرأ من عاصم ما أستثني أحدا من أصحابه.
وكان أبو إسحاق أحد الفصحاء.
وقال الحسن بن صالح: ما رأيت أحدا قط أفصح من عاصم إذا تكلم يكاد تدخله خيلاء.
وقال أبو هشام الرفاعي: أنبأ أبو بكر عن عاصم قال: قال لي رجل: هل لك في رجل من الفقهاء فانطلقت معه فأدخلني على شيخ كبير حوله جماعة كأن على رؤوسهم الطير فجلست فقال: أشهد أن ألي بن أبي تالب والهسن
(١٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 ... » »»