تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ١٠٧
وقال المطلب بن زياد: جاء رجل إلى زيد بن علي فقال: أنت الذي تزعم أن الله أراد أن يعصى فقال زيد: أفيعصى عنوة وروى هاشم بن البريد عن زيد بن علي قال: كان أبو بكر إمام الشاكرين ثم تلا وسيجزي الله الشاكرين وروى كثير النوا قال: سألت زيد بن علي عن أبي بكر وعمر، فقال: تولهما وأبرأ ممن تبرأ منهما.
وروى هاشم بن البريد عن زيد بن علي قال: البراءة من أبي بكر البراءة من علي.
وروى معاذ بن أسد البصري قال: أقر ولد لخالد بن عبد الله القسري على زيد بن علي وجماعة أنهم عزموا على خلع هشام، فقال هشام لزيد بن علي: قد بلغني كذا قال: ليس بصحيح قال: قد صح عندي، قال: أحلف لك، قال: لا أصدقك، قال: إن الله لم يرفع من قدر أحد حلف له بالله فلم يصدق، قال: اخرج عني، قال إذا لا تراني إلا حيث تكره، قال: فلما خرج قال: من أحب الحياة ذل ثم تمثل:
* إن المحكم ما لم يرتقب حسدا * أو مرهف السيف أو وخز القنا هتفا * * من عاذ بالسيف لاقى فرجة عجبا * موتا على عجل أو عاش فانتصفا * وقد اختلف في تاريخ مصرعه على أقوال: فقال مصعب الزبيري: قتل في صفر سنة عشرين ومائة وله اثنتان وأربعون سنة وقال أبو نعيم: قتل يوم عاشوراء سنة اثنتين وعشرين ومائة. رواه ابن سعد عنه.
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»