سلمة بن الفضل: حدثني ابن أبي إسحاق قال: رأيت سالم بن عبد الله يلبس الصوف، وكان علج الخلق يعالج بيديه ويعمل.
قال ابن عيينة: دخل هشام بن عبد الملك الكعبة، فإذا هو بسالم بن عبد الله، فقال: سلني حاجة، قال: إني أستحي من الله أن أسأل في بيته غيره، فلما خرج خرج في أثره فقال: الآن قد خرجت فسلني حاجة، فقال: والله ما سألت الدنيا من يملكها، فكيف أسألها من لا يملكها.
وعن إبراهيم بن عقبة قال:: كان سالم إذا خلا حدثنا حديث الفتيان.
وعن أبي سعيد قال: كان سالم غليظا كأنه جمال، سئل: ما أدمك قال: الخل والزيت، قيل: فإن لم تشتهه قال: أدعه حتى أشتهيته.
وعن ميمون بن مهران وقال: كان سالم على سمت والده عبد الله في عدم الرفاهية.
العتبي، عن أبيه أن سالما دخل في هيئة رثة وثياب غليظة، فرحب به سليمان بن عبد الملك، وأجلسه معه على السرير.
قال ابن سعد: سالم ثقة ورع كثير الحديث. روى ليث بن أبي سليم وابن شوذب، وطائفة أن سالما توفي سنة ست ومائة، زاد ابن سعد: وهشام يومئذ بالمدينة، كان حج تلك السنة، فوافق موت سالم.
وعن أفلح وغيره، أن هشاما صلى على سالم بالبقيع، لكثرة الناس،