عن ابن المبارك.
وقال النسائي: فقهاء أهل المدينة هؤلاء فسمى المذكورين وعلي ابن الحسين، وأبا سلمة، وأبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، وعمر بن عبد العزيز، وأبا جعفر محمد بن علي.
وقال ابن راهويه: أصح الأسانيد كلها الزهري، عن سالم، عن أبيه.
همام بن يحيى، عن عطاء بن السائب، قال: دفع الحجاج إلى سالم بن عبد الله رجلا ليقتله، فقال للرجل: أمسلم أنت قال: نعم. قال: فصليت اليوم الصبح قال: نعم. فرده إلى الحجاج، فرمى بالسيف وقال: ذكر أنه مسلم، وأنه صلى الصبح، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فقال: لسنا نقتله على صلاة، ولكنه ممن أعان على قتل عثمان، فقال: هاهنا من هو أولى بعثمان مني، قال: فبلغ ذلك ابن عمر، فقال: مكيس مكيس.) وقال علي بن زيد بن جدعان: دخلت على سالم، وكان لا يأكل إلا ومعه مسكين.
وقال ضمرة، عن ابن شوذب قال: كان لسالم حمار هرم، فنهاه بنوه عن ركوبه، فأبى، فجدعوا أذنه، فأبى أن يدع ركوبه، فقطعوا ذنبه، فأبى أن يدعه، وركبه أجدع الأذنين مقطوع الذنب.
وسفيان بن عيينة، عن عبد الله بن عبد العزيز العمري قال: كان سالم إذا خرج عطاؤه، فإن كان عليه دين قضاه، ثم يصل منه ويتصدق.