أوس، وأبي سعيد الخدري، ومعاوية، وغيرهم، وعنه برد بن سنان، وعبد الرحمن بن زياد الإفريقي، وعلي بن) أبي حملة، وهشام بن الغاز، وخلق كثير. وكان شريفا نبيلا، موصوفا بالصلاح والفضل والجلالة، وثقه ابن معين، ولي قضاء الأردن لعبد الملك بن مروان، وولي جند الأردن لعمر بن عبد العزيز.
قال أبو مسهر: سمعت كامل بن مسلمة بن رجاء بن حيوة يقول: قال هشام بن عبد الملك: من سيد أهل فلسطين قالوا: رجاء بن حيوة، قال: فمن سيد أهل الأردن قالوا: عبادة بن نسي، قال: فمن: سيد أهل دمشق قالوا: يحيى بن يحيى الغساني، قال: فمن سيد أهل حمص قالوا: عمرو بن قيس، قال: فمن سيد الجزيرة قالوا: عدي بن عدي الكندي، قال مغيرة بن مغيرة الرملي: قال مسلمة بن عبد الملك: إن في كندة لثلاثة، إن الله بهم ينزل الغيث، وينصر بهم على الأعداء: رجاء بن حيوة، وعبادة بن نسي، وعدي بن عدي.
ورورى ضمرة بن ربيعة، عن عبد الله بن عثمان الأزدي، قال: كان عبادة بن نسي على القضاء، فأهدى له رجل قلة عسل، فقبلها وهو يخاصم إليه، فقضى عليه، ثم قال: يا فلان، ذهبت القلة، قال غير واحد: توفي عبادة بن نسي سنة ثماني عشرة ومائة.