قلبي غلا على المسلمين، وقال فضيل بن عياض: بلغني عن طلحة أنه ضحك يوما، فوثب على نفسه وقال: فيم الضحك، إنما يضحك مع قطع الأهوال، وجاز الصراط، ثم قال: آليت ألا أفتر ضاحكا حتى أعلم بم تقع الواقعة، فما رؤي ضاحكا حتى صار) إلى الله.
وقال ابن عيينة، عن أبي خباب قال: سمعت طلحة بن مصرف يقول: شهدت الجماجم، فما رميت ولا طعنت ولا ضربت، لوددت أن هذه سقطت من ها هنا ولم أكن شهدتها، وقال ليث بن أبي سليم: حدثت طلحة بن مصرف في مرضه، أن طاوسا كره الأنين، فما سمع طلحة يئن حتى مانت.
وقال شعبة: كنا في جنازة طلحة بن مصرف، فأثنى عليه أبو معشر وقال: ما خلف مثله، وقال أحمد بن عبد الله العجلي: كان طلحة يحرم النبيذ. قلت: وكان يفضل عثمان على علي، وهاتان عزيزيتان في أهل الكوفة، توفي في آخر سنة اثنتي عشرة.
4 (طليق بن عمروان ق بن حصين، وقيل: بل طليق بن محمد بن عمران بن حصين. روى)) عن عمران، وأبي بردة بن أبي موسى، وعنه إبراهيم ابن إسماعيل بن مجمع، وابنه خالد بن طليق، سليمان التيمي، وصالح بن كيسان، وذكره ابن حبان في الثقات.