الرمة، وقيل إن الفرزدق وقف على ذي الرمة وهو ينشد، فاستحسن شعره، وكان ذو الرمة ينزل ببادية العراق، وقد وفد على عبد الملك ومدحه.
وروى عن ابن عباس. روى عنه: أبو عمرو بن العلاء، وعيسى بن عمر النحوي، ويقال: إن الوليد سأل الفرزدق: من أشعر الناس قال: أنا، قال: فتعلم أحدا أشعر منك قال: لا، إلا غلاما من بني عدي يركب أعجاز الإبل، يعني ذا الرمة، وله:
* وعينان قال الله: كونا، فكانتا * فعولان بالألباب ما تفعل الخمر * وله:
* إذا هبت الأرواح من نحو جانبب * به أهل مي هاج قلبي هبوبها * * هوى تذرف العينان منه وإنما * هوى كل نفس حيث حل حبيبها * توفي ذو الرمة بأصبهان سنة سبع عشرة ومائة، عن أربعين سنة، رحمه الله تعالى.