* لقد خاب من أولاد آدم من مشى * إلى النار مشدود القلادة أزرقا * وفي رواية:) * يساق إلى نار الجحيم مسربلا * سرابيل قطران لباسا محرقا * * إذا شربوا فيها الحميم رأيتهم * يذوبون من حر الصديد تمزقا * قال: فأبكى الناس. وللفرزدق مما رواه أبو محمد بن قتيبة:
* إن المهالبة الكرام تحملوا * دفع المكاره عن ذوي المكروه * * زانوا قديمهم بحسن حديثهم * وكريم أخلاق بحسن وجوه * أبو العيناء: ثنا أبو زيد النحوي، عن أبي عمرو بن العلاء قال: حضرت الفرزدق وهو يجود بنفسه، فما رأيت أحسن ثقة بالله منه، قال: وذلك في أول سنة عشر ومائة، فلم أنشب أن قدم جرير من اليمامة، فاجتمع إليه الناس، فما أنشدهم ولا وجدوه كما عهدوه، فقلت له في ذلك، فقال: أطفأ والله الفرزدق جمرتي، وأسال عبرتي، وقرب منيتي، ثم رد إلى اليمامة، فنعي لنا في رمضان من السنة.
قلت: وكتاب مناقضات جرير والفرزدق مشهور، وفيه كثير من شعرهما.
4 (فضيل بن عمرو الفقيمي م ت ن ق أحد علماء الكوفة. روى