لو أتيت المدينة، فإن مت دفنت في موضع القبر الرابع، موضع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: والله لأن يعذبني الله بكل عذاب إلا النار، أحب إلي من أن يعلم الله مني أني أراني لذلك الموضع أهلا.
روى عبد الله بن شوذب، عن مطر الوراق مثله.
جرير بن حازم: حدثني المغيرة بن حكيم: قالت لي فاطمة بنت عد الملك: كنت أسمع عمر في مرضه يقول: اللهم أخف عليهم أمري ولو ساعة من نهار، فقلت له يوما: ألا أخرج عنك، فإنك لم تنم، فخرجت عنه، فجعلت أسمعه يقول: تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين. مرارا، ثم أطرق فلبث طويلا لا يسمع له حس، فقلت لوصيف: ويحك أنظر، فلما دخل صاح، فدخلت فوجدته ميتا، قد أقبل بوجهه على القبلة، ووضع إحدى يديه على فيه. والأخرى على عينيه.
هلال بن العلاء الرقي: ثنا أبي، ثنا عبد الرحمن بن عوف الرقي، عن عبيد بن حسان قال: لما احتضر عمر بن عبد العزيز قال: اخرجوا عني، فقعد مسلمة، وفاطمة على الباب فسمعوه يقول: مرحبا بهذه الوجوه، ليست بوجوه إنس ولا جان، ثم قال: تلك الدار الآخرة الآية، ثم) هدأ الصوت، فقال مسلمة لفاطمة: قد قبض صاحبك، فدخلوا فوجدوه قد قبض.
روى هشام بن حسان، عن خالد الربعي قال: إنا نجد في التوراة أن