تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ١٩٥
إلى أمصار الشام يبيعونها فيمن يزيد، واجعل أثمانها في مال الله، تكفيني بغلتي هذه الشهباء.
سفيان بن وكيع: ثنا ابن عيينة، عن عمرو بن زاذان مولى عمرو بن عبد العزيز قال له، إذا رجع من جنازة سليمان: مالي أراك مغتما قال: لمثل ما أنا فيه فليغتم، ليس أحد من الأمة إلا وأنا أريد أن أوصل إليه حقه غير كاتب إلي فيه، ولا طالبه مني.
إسماعيل بن عياش، عن عمرو بن مهاجر، أن عمر بن عبد العزيز لما استخلف قام في الناس، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس إنه لا كتاب بعد القرآن، ولا نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم، ألا وإني لست بقاض، ولكني منفذ، ولست بمبتدع، ولكني متبع، إن الرجل الهارب من الإمام الظالم ليس بظالم، ألا لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. رواه معتمر بن سليمان، عن عبد الله بن عمر، وزاد فيه: لست بخير من أحد منكم، ولكني أثقلكم حملا.
أيوب بن سويد الرملي: ثنا يونس، عن الزهري قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى سالم بن عبد الله، يكتب إليه بسيرة عمر بن الخطاب في الصدقات، فكتب إليه بالذي سأل، وكتب إليه: إنك إن عملت بمثل عمل عمر في زمانه، ورجاله في مثل زمانك ورجالك، كنت عند الله خيرا من عمر.) حماد بن يزيد، عن أبي هاشم أن رجلا جاء إلى عمر بن عبد العزيز فقال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم، وأبو بكر عن يمينه، وعمر عن شماله، فإذا رجلان يختصمان، وأنت بين يديه جالس، فقال لك: يا عمر إذا عملت فاعمل بعمل هذين لأبي بكر وعمر فاستحلفه عمر بالله لرأيت هذا فحلف له فبكى. ورويت من وجه آخر، وأن الرائي عمر نفسه. قال ميمون ابن مهران: إن الله يتعاهد الناس بنبي بعد نبي، وإن الله تعاهد الناس
(١٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 ... » »»