تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ٨٧
هذا البلد؟ قلت: ليالي نزله أهله، قال: إني مستعملك على السلسلة، قلت: إن السلسلة لا تصلح إلا برجال يعملون عليها، وأما أنا فرجل ضعيف أخرق، أخاف بطانة السوء، فإن يعفني الأمير فهو أحب إلي، وإن يقحمني أقتحم، إني والله لأتعار من الليل، فأذكر الأمير، فلا أنام حتى أصبح، ولست له على عمل، والله ما رأيت الناس هابوا أميرا قط هيبتك، فإني والله ما أعلم رجلا أحرى على ذم مني، وأما قولك: إن) يعفني الأمير، فإن وجدنا غيرك أعفيناك، ثم قال: تنصرف، قال: فمضيت فغفلت على الباب كأني لا أبصر، فقال: أرشدوا الشيخ قال خليفة: مات أبو وائل بعد الجماجم سنة اثنتين وثمانين.
وذكر الواقدي أنه مات في خلافة عمر بن عبد العزيز.
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»