ثم وفد إلى الشام بعد نيف وعشرين سنة، وكان قد تمكن بإفريقية، ودانت له، وهذبها بعد قتل الكاهنة، فلما ولي الوليد أرسل إلى نوابه يحرضهم على الجهاد ويبالغ، وأمرهم بعمل المراكب والإكثار منها، وبحرب الروم والبربر في البر والبحر، وعزل حسان فقدم عليه بتحف عظيمة وأموال وجواهر، وقال: يا أمير المؤمنين إنما خرجت مجاهدا في سبيل الله وليس مثلي من) خان الله وأمير المؤمنين، فقال: أنا أردك إلى عملك، فحلف أنه لا ولي لبني أمية ولاية أبدا.
وكان حسان يسمى الشيخ الأمين لثقته وأمانته.
وأما أبو سعيد بن يونس فقال: إن موت حسان سنة ثمانين.
حصين بن مالك بن الخشخاش، وهو حصين بن أبي الحر التميمي العنبري البصري، جد القاضي عبيد الله بن الحسن العنبري.
عن: جده الخشخاش وله صحبة، وعن سمرة بن جندب، وعمران بن حصين.
وعنه: ابنه الحسن، وعبد الملك بن عمير، ويونس بن عبيد، وقيل يونس، عن رجل، عنه.