تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ٤٥٦
قلت: قتيبة لم ينل ما ناله بالنسب، بل بالشجاعة والرأي والدهاء والسعد وكثرة الفتوحات.
قرة بن شريك بن مرثد بن حرام العبسي القنسريني، أمير مصر من قبل الوليد، وكان ظالما فاسقا جبارا.
قال أبو سعيد بن يونس: كان خليعا، مات على إمرة مصر في سنة ست وتسعين، بعد أن وليها سبع سنين، أمره الوليد ببناء جامع الفسطاط والزيادة فيه، قال: وقيل إنه كان إذا انصرف الصناع من بناء الجامع دخله فدعا بالخمر والطبل والمزمار ويقول: لنا ليل ولهم نهار، وكان من أظلم خلق الله. همت الإباضية باغتياله، وتبايعوا على ذلك، فعلم بهم، فقتلهم.
قال ابن شوذب وغيره: قال عمر بن عبد العزيز: الوليد بالشام، والحجاج بالعراق، وعثمان بن حيان المري بالحجاز، وقرة بمصر، امتلأت الأرض والله جورا.
ويروى أن نعي الحجاج وقرة وردا على الوليد في يوم واحد، وليس بشيء، فإن قرة عاش بعد الحجاج ستة أشهر.
قزعة بن يحيى أبو الغادية البصري، مولى زياد ابن أبيه، وقيل مولى غيره.
(٤٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 451 452 453 454 455 456 457 458 459 460 461 ... » »»