تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ٤٠٦
إلى محمد بن علي بن عبد الله بن عباس والد السفاح، ودفع إليه كتبه وصرف الشيعة إليه.
وقال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث وكان الشيعة يلقونه وينتحلونه، فلما احتضر أوصى إلى محمد بن علي، وقال: أنت صاحب هذا الأمر، وهو في والدك، وصرف الشيعة إليه ودفع إليه كتبه.
وقال الزهري مرة أخرى: ثنا الحسن، وعبد الله ابنا محمد بن علي.
وكان عبد الله يجمع أحاديث السبائية.
وقال أبو أسامة: أحدهما مرجيء يعني الحسن والآخر شيعي.
قال يعقوب بن شيبة: ثنا سليمان بن منصور ثنا حجر بن عبد الجبار: سمعت عيسى بن علي وذكر أبا هاشم فقال: كان قبيح الخلق، قبيح الهيئة، قبيح الدابة، فما ترك شيئا من القبح إلا نسبه إليه، قال: وكان لا يذكر أبي عنده أبوه هو علي بن عبد الله إلا عابه، فبعث إلى ابنه محمد بن علي إلى باب الوليد بن عبد الملك، فأتى أبا هاشم ، فكتب عنه العلم، وكان يأخذ بركابه، فكفه ذلك عن أبينا، وكان أبي يلطف محمدا بالشيء يبعث به إليه من دمشق، فيبعث به محمد إلى أبي هاشم. وأعطاه مرة بغلة فكبرت عنده، قال: وكان قوم من أهل خراسان يختلفون إلى أبي) هاشم، فمرض واحتضر، فقال له الخراسانية: من تأمرنا نأتي بعدك قال: هذا، قالوا: ومن هذا قال: هذا محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، قالوا: وما لنا ولهذا قال: لا أعلم أحدا أعلم منه ولا خيرا منه، فاختلفوا إليه.
قال عيسى: فذاك سببنا بخراسان.
وروي عن جويرية بن أسماء، وعن غيره أن سليمان بن عبد الملك دس على عبد الله من سمه لما انصرف من عنده، فهيأ أناسا، وجعل عندهم لبنا
(٤٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411 ... » »»