تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ٢٥٣
أهل فرياب، فأحرقها، وجهز أخاه عبد الرحمن بن مسلم إلى السغد إلى طرخون أموالا، وتقهقر إلى أخيه إلى بخارى، فانصرفوا حتى قدموا مرو، فقالت السغد لطرخون: إنك قد رضيت بالذل وأديت الجزية، وأنت) شيخ كبير، فلا حاجة لنا فيك، ثم عزلوه وولوا عليهم غوزك، فقتل طرخون نفسه، ثم إنهم عصوا ونقضوا العهد.
وفيها حج أمير المؤمنين الوليد.
ثم إنه كتب في هذه السنة أو بعدها إلى عمر بن عبد العزيز متولي المدينة أن يهدم بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ويوسع بها المسجد.
فعن عمران بن أبي أنس قال: كان على أبوابها المسموح من الشعر، ذرعت الستر فوجدته ثلاثة أذرع في ذراع، ولقد رأيتني في مجلس فيه جماعة، وإنهم ليبكون حين قريء الكتاب بهدمها، فقال أبو أمامة بن سهل: ليتها تركت حتى يقصر المسلمون عن البناء، ويرون ما رضي الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ومفاتيح خزائن الدنيا بيده.
(٢٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 ... » »»